اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 185
ابن أبي حسين أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كتب إلى سهيل بن عمرو: «إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحنّ، أو نهارا فلا تمسينّ حتّى تبعث إليّ من ماء زمزم» [1].
قال: فاستعان سهيل بأثيلة الخزاعي، حتى جعلا مزادتين، و فرغا منهما، فملأهما سهيل من ماء زمزم [2]، و بعث بهما علي بعير، [و رواه المفضل بن محمد الجندي عن أبي عمر [3] عن سفيان، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي حسين نحوه] [4]. و سيأتي أنّ المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه [5] أزيهر.
بجيم و مثناة تحتانية، بوزن عثمان- ضبطه ابن الفرات.
و قيل بوزن عليّان، حكاه ابن الصّلاح. همداني، وفد على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)- و شهد فتح «مصر»، ذكره ابن يونس في «تاريخه» و قال: لا أعلم له رواية، و خطّته معروفة بجيزة مصر. و ذكره الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» أيضا، و ضبطه القاضي ابن العربيّ بالحاء المهملة فوهم. و اللَّه أعلم.
باب الألف بعدها حاء
40- أحقب:
ذكر ابن دريد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و سمعوا منه القرآن من جنّ نصيبين. [7].
بن المغيرة، أبو عمرو المخزومي، مشهور بكنيته، مختلف
[1] أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 223 و عزاه إلى عبد الرزاق في المصنف. و أخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 9127.
[2] زمزم بالزاي المكررة، غير مصروفة، للتأنيث و العلمية: البئر المشهورة المباركة بمكة: قيل: سميت بذلك، لكثرة مائها و يقال: ماء زمازم و زمزم و قيل اسم لها علم. و قيل: بل من ضمّ هاجر لها حين انفجرت و زمها إياها و قيل بل من زمزمة جبريل (عليه السلام) و كلامه عليها و تسمى برّة و المضنونة و تكتم بوزن: تكتب: و هزمه جبريل و شفاء سقم و طعام طعم و شراب الأبرار ذكرها صاحب «المطالع» و قولهم: بئر زمزم من إضافة المسمى إلى الاسم. انظر: المطلع/ 200 و شفاء الغرام 1/ 251.
[7] نصيبين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من موصل إلى الشام و بينها و بين سنجار تسعة فراسخ، و هي من قرى حلب و نصيبين أيضا: مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم بينها و بين آمد أربعة أيام. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1374.